نصر، أخبرنا عبد الله، عن ابن جريج، أخبرني عكرمة بن خالد: أن ابن أبي عمار أخبره، عن شداد بن الهاد: أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي ﷺ، فآمن به واتبعه، ثم قال: أُهاجر معك. فأوصى به النبي ﷺ بعض أصحابه، فلما كانت غزوةٌ غَنِم النبيُّ ﷺ فقسَم وقَسَم له، فأعطى أصحابه ما قَسَم له، وكان يرعى ظهرهم. فلما دفعوه إليه قال: ما هذا؟ قالوا: قِسْمٌ قَسَم لك النبي ﷺ. فأخذه فجاء به إلى النبي ﷺ فقال: ما هذا؟ قال:(قسمته لك). قال: ما على هذا أتبعك ولكن اتبعتك على أن أُرْمَى إلى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت، فأدخل الجنة. فقال:(إن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ). فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدوّ، فأُتِيَ به النبي ﷺ يُحْمَلُ قد أصابه سهمٌ حيث أشار، فقال النبي ﷺ: أهو هو)؟ قالوا: نعم. قال:(صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقه). ثم كَفَّنه النبي ﷺ، في جُبَّة للنبي ثم قدَّمه فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: اللّهمّ، هذا عبدك، خرج مهاجراً في سبيلك، فقتل شهيداً أنا شهيد على ذلك).
٦٦٠٢ - شُرَحْبِيل بن شُفْعَةَ الرَّحَبِيّ، عن رجل له صحبة
(ع) شُرَحْبِيل بن شُفْعَةَ الرَّحَبِيّ، عن رجل له صحبة.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا حَرِيز بن عثمان، أخبرنا شُرَحبيل بن شُفْعَة، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أنه سمع النبيّ ﷺ يقول:(يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، حتى يدخل آباؤنا وأُمّهاتنا قال: فيأْتون فيقول الله ﷿: مالي أراهم مُحْبَنْطِئِينَ ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، آباؤنا فيقول الله ﷿: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم).
رواه الحسن الأشيب، عن حريز، عن شرحبيل، عن عُتْبَةَ بن عَبْد السُّلَمي، عن النبي ﷺ، نحوه.