أُمه أخذه وجع في حلقه يقال له الذُّبَحَة، فقال النبي ﷺ:(لأبْلُغَنَّ من أبي أُمامة عُذراً)، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله ﷺ:(بئس المِيتَةُ اليهودُ يقولون: أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئاً).
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله ﷺ: من سمع النداءَ يوم الجمعة ولم يأت، ثمّ سمع ولم يأت، طبع على قلبه.
أخرجه ابن منده وأبو نُعَيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة. وقد ذكر البخاري (يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارة) وقال: وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم.
قلت: من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد ابن زرارة يلزمه أن يجعله صحابيًّا؛ لأن أباه أسعد توفي والنبي ﷺ يبني مسجده أوّل ما هاجر إلى المدينة، وإن كان ابن (سعد) فكذلك أيضاً، لأن سعداً قال فيه أبو نعيم: إن ابن منده وَهِم فيه حيث جعله ترجمة، وقال أبو عمر:(أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام). فهو أيضاً يقتضي أن تكون له صحبة، والله أعلم.
٥٥٠٢ - يَحْيَى بن أُسَيْد
(ب د ع) يَحْيَى بن أُسَيْد بن حُضَيْر الأنْصَارِيّ. تقدَّم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد على عهد رسول الله، وكان في سِنِّ من يحفظ، ولا تعرف له رواية. وكان أُسَيد يكنى أبا يحيى، بهذا ابنه يحيى. وقد جاءَ ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءَة أبيه.
أخبرنا ....
٥٥٠٣ - يَحْيَى بن حكيم
(ب) يَحْيَى بن حَكِيم بن حِزَام القُرَشِيّ الأسَدِي، تقدّم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم.