للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه كنيته. سكن حمص من الشام.

روى عن سُلَيم بن عامر الخبائري، والقاسِمُ أبو عبد الرحمن، وأبو غالب حَزَوَّر وشُرَحْبِيل بن مسلم، ومحمد بن زياد، وغيرهم. وروى عن النبي فأكثر.

وتوفي سنة إحدى وثمانين، وكان يُصَفِّر لحيته، قال سفيان بن عيينة: هو آخر من مات بالشام من الصحابة، وقيل: كان آخرهم موتاً بالشام عبد الله بن بُسْر، وهو الصحيح.

روى سليمان بن حبيب المحاربي، قال: دخلت مسجد حمص، فإذا مكحول وابن أبي زكرياء جالسان، فقال مكحول: لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله ٢٤٩٦ - ، فأدينا من حقه، وسمعنا منه، قال: فقمنا جميعاً، حتى أتيناه، فسلمنا عليه، فرد السلام، ثم قال: إن دُخُولكم عَلَيَّ رحمةٌ لكم وحُجَّةٌ عليكم، ولم أر رَسُولَ الله من شيء أشَدَّ خوفاً على هذه الأُمة من الكذب والعصبية، ألا وإياكم والكذبَ والعَصَبِيَّة، ألا وإنه أمرنا أن نُبَلِّغكم ذلك عنه، ألا وقد فعلنا فأبلغوا عنا ما بلغناكم.

ويرد في الكنى، إن شاء الله تعالى، أتَمَّ من هذا، فإنه مشهور بكنيته.

أخرجه الثلاثة.

٢٤٩٦ - صُرَد بنُ عَبْد الله

(ب د ع) صُرَد بنُ عَبْد الله الأزْديُّ.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قَدِم على رسول الله صُرَدُ بن عبد الله الأزدي، فأسلم وحسن إسلامه في وفد الأزد، وأمَّره رسول الله على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم مَنْ كان يليه من أهل الشرك، من قبائل اليمن، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله حَتَّى نزل بجُرَش، وهي يومئذ مدينة مُغْلقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>