للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٢٢١٢ - سُلَيم الأنْصَارِيّ

(ب د ع) سُلَيم الأنْصَارِيّ السَّلَمي. من بني سَلِمة، شهد بدراً، وقُتِل يومَ أُحُد؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، ونسباه فقالا: سليم بن الحارث بن ثعلبة السَّلميّ.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة أن رجلاً من بني سلِمة، يقال له: سليم، أتى النبي ، فقال: يا رسول الله، إن معاذاً يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إليه، فيُطوِّل علينا في الصلاة، فقال رسول الله : (يا معاذ لا تكن فَتَّانا، إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف على قومك)، ثم قال: (يا سليم، ماذا معك من القرآن؟) قال: معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، ما أحْسن دَنْدَنتك ولا دَنْدَنة مُعَاذ، فقال رسول الله: (وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أنَّا نسأل الله الجنة ونعُوذ به من النار) قال سليم: سترون غداً إذا لقينا القوم، إن شاء الله تعالى، والناس يَتَجَهزون إلى أحد، فخرج فكان في الشهداء.

ذكر هذا الثلاثة، وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدراً مع رسول الله ، من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل: سُلَيمُ بن الحارث بن ثعلبة؛ وروى أيضاً فيها عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد، من بني النجار: سليم بن الحارث.

قلت: رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدراً، وأنه قتل يوم أحد، فلهذا ساقَ الجَمِيعَ في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذاإلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث مُعَاذ، وفي الثانية أنه قُتِل يوم أحد، وأظّنُّ أن الحقَّ معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته مع معاذ: إن رجلاً من بني سَلِمة، يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأُحُد والذي شهد بدراً: أنه من بني دينار بن النجار، فليس الشاميُّ للعراقيِّ برفيق، فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج

<<  <  ج: ص:  >  >>