للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٢ - أيْمَن بن خُرَيْم

(ب د ع) أيْمَن بن خُرَيْم بن فَاتِك ابن الأخْرَمْ بن شَدَّاد بن عمرو بن الفاتك بن القُلَيب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي، وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدية.

أسلم يوم الفتح، وهو غلام يَفَاع، وروى عن أبيه وعمه، وهما بدريان، وقالت طائفة: أسلم أيمن بن خريم مع أبيه يوم الفتح؛ قال أبو عمر: والصحيح أن أباه شهد بدراً، وهو شامي الأصل، نزل الكوفة.

روى عنه الشعبي وفاتك بن فضالة وأبو إسحاق السبيعي. أخبرنا إسماعيل بن عبيد، وإبراهيم بن محمد، وعبيد الله بن أحمد، بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدّثنا أحمد بن منيع، حدّثنا مروان بن معاوية، أخبرنا سفيان، عن زياد الأسدي، عن فاتك بن ضالة، عن أيمن ابن خريم أن النبي قال:

(أيها الناس، عدلت شهادة الزور الإشراك بالله)، ثم قرأ ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾.

وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدّثنا زحمويه أخبرنا صالح بن عمر، عن مطرف، عن عامر هو الشعبي، قال:

لما قاتل مروان، هو ابن الحكم، الضحاك ابن قيس، أرسل إلى أيمن بن خريم: إنا نحب أن نقاتل معنا قال: إن أبي وعمي شهدا بدراً، وإنهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلاّ الله؛ فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، قال: اذهب، ووقع فيه، وسبّه فأنشأ يقول:

ولستُ مقاتلاً رجلاً يصلي … على سلطان آخر من قريش

له سلطانه وعَلَيّ إثمي … معاذ الله من سَفَهٍ وطيشِ

أأقتل مسلماً في غير جُرْمٍ؟ … فلستَ بنافعي ما عشت عيشِي

قال الدارقطني: روى أيمن عن النبي ، وأما أنا فما وجدت له رواية إلاّ عن أبيه وعمه،

<<  <  ج: ص:  >  >>