يسار، ومات حطاب في الطريق إلى أرض الحبشة، لم يصل إليها، وقيل: مات منصرفاً من الحبشة في الطرق؛ كذا قال مصعب، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في خطاب، بالخاء المعجمة، وهذا أشبه بالصواب. وقد ذكره ابن ماكولا وغيره بالحاء المهملة.
أخرجه أبو عمر.
١٢٠٢ - حُطيْئَةُ الشَّاعِر
(س) حُطيْئَةُ الشَّاعِر. ذكره عبدان في الصحابة، وقال: حدثنا أحمد بن سيار، أخبرنا يوسف بن عدي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن أبي فروة قال: هجا حطيئة الزبرقان بن بدر، فأتى عمر فشكى ذلك إليه فقال: أما علمت أن رسول الله ﷺ قال: من أحدث في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه؛ فاذهب فلك لسانه. قال: فهرب الحطيئة، فلما ضاقت عليه الأرض جاء حتى دخل على عمر ﵁، فقام بين يديه، فمدحه ببيتي شعر، فقال: اذهب فأنت آمن.
أخرجه أبو موسى.
قلت: ليس في هذا ما يدل على أنه صحابي، وإن كان قد أسلم في حياة رسول الله ﷺ ثم ارتد بعده، ثم أسلم. ومما يؤيد أنه لم يكن له صحبة أنه عبسي، والذين وفدوا من عبس على النبي ﷺ كانوا تسعة، وأسماؤهم معروفة. وليس منهم؛ لأن الوفود من القبائل كانوا أعيانها ورؤساءها، وأما الحطيئة فما زال مهيناً خسيساً، لم يبلغ محله أن يكون في الوفد، والله أعلم.
١٢٠٣ - حَطِيمُ الحُدَّاني
(س) حَطِيمُ الحُدَّاني. ذكره ابن أبي علي في الحاء المهملة، وذكره غيره في الخاء المعجمة، روى عنه أشعث الحُدَّاني، عن النبي ﷺ أنه قال:(بشر المشائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).