للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت النبي يقول: (قال الله ﷿ لداودعليه السلام: ابن لي في الأرض بيتاً. فبنى داود بيتاً لنفسه قبل الذي أمِر به، فأوحى الله إليه: يا دواد، بنيت بيتك قبل بيتي قال: أي رب، هكذا قلت فيما قصصت: من مَلَك اسْتَأثَرَ. ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم سورُ الحائط سقط ثلثاه، فشكى إلى الله ﷿، فأوحى الله إليه: إنه لا يصلح أن تبني لي بيتاً. قال: أي رب، ولم؟ قال: لما جرت على يديك من الدماء. قال: أي رب، أولم تكن في هواك ومحبتك؟ قال: بلى، ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم. فشق ذلك عليه، فأوحى الله إليه: لا تحزن، فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه، فلما تم قرب القرابين، وذبح الذبائح، وجمع بني إسرائيل، فأوحى الله إليه: قد أرى سرورك ببنيان بيتي، فسلني أعطك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكماً يصادف حكمك، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) فقال النبي : (أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة). أو كما قال.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

١٥٩٣ - رَافعُ بن عُمَيْرة

(ب د ع) رَافعُ بن عُمَيْرة. ويقال: رافع بن عمرو. وهو رافع بن أبي رافع الطائي.

ونسبه ابن الكلبي فقال: رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو وهو حِدْرجَان بن مخضب بن حِرْمِز بن لبيد بن سِنْبس بن معاوية بن جَرْوَل بن ثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي السِّنْبسي، يكنى أبا الحسن.

وهو كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام فسلك به البر، فقطعه في خمسة أيام، وفيه قيل:

لله در رافع أنى اهتدى … فَوَّز من قُرَاقِرٍ إلى سُوَى

خَمْساً إذا ما سارها الجبس بكى … ما سارها من قبله إنس يُرى

وقالت طيئ: هو الذي كلمه الذئب، كان لصاً في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله .

<<  <  ج: ص:  >  >>