أهداه المقوقس صاحب الاسكندرية إلى النبي ﷺ، أورده جعفر، وروى بإسناده عن مُصعَب قال: ثم ولدت مارية بنت شمعون، وهي القبطية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله ﷺ صاحبُ الإسكندرية، وأهدى معها أُختها سيرين وخَصيًّا يقال له مأبور.
وذكر ابن زهير في هذه الترجمة حديث سليمان بن أرقم، عن عروة، عن عائشة قالت: أُهديت مارية ومعها ابن عم لها .. وذكر الحديث إلى أن قال: بعث رسول الله ﷺ علياً ليقتله، فإذا هو ممسوح.
٤٥٤٥ - مَاتِع
(س) مَاتِع.
أورده جعفر أيضاً، وروى بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: كان مع رسول الله ﷺ في غزوة الطائف مولى لخالته فاخته بنت عَمْرو بن عائذ بن مخزوم، مخنث، يقال له: ماتع، يدخل على نساء رسول الله ﷺ ويكون في بيوته، لا يرى رسول الله ﷺ أنه يفطن لشيءٍ من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا يرى أن له في ذلك إرْبَة، فسمعه يقول لخالد بن الوليد المخزومي: يا خالد، إن فتح رسول الله ﷺ الطائف لا تَفْلِتَنَّ منك بَادِيَة بنت غَيلَان بن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال رسول الله ﷺ حين سمع ذلك منه: لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ثم قال لنسائه: (لا يدخل هذا عليكن).
وروي أن المخنَّثَ قال هذا القول لعبد الله ابن أبي أُمية، أخي أُم سلمة.
وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم: أن أبا بكر نفى ماتعاً المخنث إلى فَدَك، ولم يكن بها أحد من المسلمين.