للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره، فإنه قال: (أعطاه النبيّ مائة من الإبل)، والنبيّ لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح، ومن تَأَلَّفَهُ على الإسلام، ثم قال: إنه حَضَر عند رسول الله يوم حُنين، وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها. فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة؟ إنما كانت قبل الفتح، وأما بعده فلا. والصحيح أنه من مسلمة الفتح، والله أعلم.

٥٢٢٣ - النُّضَير ابن النضر

(س) النُّضَير أيضاً، ابن النضر ابن الحارث بن عَلْقَمة بن كَلَدة، وهو ابن أخي الذي قبله، وأبوه هو الذي قُتِل يوم بدر.

قال أبو موسى: قال جعفر: هو من أبناء مهاجرة الحبشة، وذكر له بإسناده عن محمد بن إسحاق.

أخرجه أبو موسى مختصراً.

قلت: وهذا على سياق نسبه هو ابن النضر الذي قتل كافراً في وقعة بدر، فكيف يكون هذا من أبناءِ المهاجرين إلى الحبشة؟ وإنما لو قال: إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة، لكان ممكناً، وأما قوله إن أباه كان من مهاجرة الحبشة فلا. وأما رواية جعفر عن ابن إسحاق ذلك، فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق فإنه هو الذي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافراً، فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة؟ والله أعلم.

[باب النون والظاء والعين]

٥٢٢٤ - نظير المُزَنِيّ

(س) نظير المُزَنِيّ، أو: المدني.

روى ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبي الحكيم، قال: أخبرني نظير المزني أو: المدني شك الراوي، قال: سمعت رسول الله يقول: (إن الله يستمع قراءة ﴿لَمْ يكُنِ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهْلِ الكِتَاب﴾، فيقول الله: أبشر عبدي، فَوَعِزَّتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة، وَلأُمَكِّنَنَّكَ من الجنة حتى ترضى).

<<  <  ج: ص:  >  >>