النبيّ ﷺ، حتى كانت غزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها رسول الله ﷺ، وآذن النبي ﷺ الناسَ بالرحيل … ) فذكر الحديث بطوله قال:(فانطلقت إِلى النبي ﷺ فإِذا هو جالِس في المسجد، وحوله المسلمون، وهو يستنير كاستنارة القمر، فجلست بين يديه، فقال: أَبشر يا كعب بنَ مالك بخير يومٍ أَتَى عليك منذ يوم ولدتك أُمك، فقلت: يا نبي الله، أَمن عند الله أَمن من عندك؟ قال: بل من عند الله؛ ثم تلا هؤلاءِ الآيات: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيّ والمُهَاجِرينَ والأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ العُسْرَة مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ، ثم تَابَ عَلَيْهِم، إِنه بهم رؤُوف رحيم﴾ … الحديث.
أَخرجه الثلاثة.
٤٤٧٩ - كَعْبُ بن مُرْة
(ب د ع) كَعْبُ بن مُرْة، وقيل مُرَّة ابن كعب السُّلمي البَهْزِيّ. والأَوّل أَكثر.
وقال أَبو عمر: كعب بن مُرَّة أَصح. وقال ابن أَبي خيثمة: هما اثنان.
سكن الأُردُنَّ من الشام. روى عنه شُرَحبيل بن السِّمط، وأَبو الأَشعث الصَّنعَاني، وأَبو صالح الخولاني، وسالم بن أَبي الجعد.
روى عمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجعد: أَن شرحبيل بن السِّمط، قال: يا كعبَ بن مُرَّة، حَدَّثْنَا حَديثاً سمعتَه من رسول الله ﷺ قال: دعا رسول الله ﷺ على مُضَر. قال: فأَتيته فقلت: يا رسول الله، قد نَصَرك الله وأَعطاك، واستجاب لك، وإِن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. فقال: (اللهم، اسقنا غيثاً مُغيثاً طَبَقاً غَدَقاً، عاجلاً غير رَائِث نافعاً غير ضارّ.
ولكعب أَحادِيث مخرجها عن أَهل الكوفة، يروونها عن شُرَحبيل بن السِّمط، عن كعب.