للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذي الهُدى) وهو واد حَذْو اليمامة يسمى الهُدَى.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

٢٣٩٣ - شَدَّادُ بن أوْس

(ب د ع) شَدَّادُ بن أوْس بن ثَابت ابن المُنْذِر، وهو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وعمه، يكنى أبا يَعلى، وقيل: أبو عبد الرحمن.

نزل بالبيت المقدس من الشام.

قال عبادة بن الصامت: كان شداد ممن أوتي العلم والحلم، روى عنه أهل الشام.

وقال مالك: شداد بن أوس هو ابن عم حسان بن ثابت، والصحيح أنه ابن أخيه.

روى عنه ابنه يعلى، ومحمود بن لبيد، وأبو الأشعث الصَّنَعانِي، وأبو إدريس الخَوْلاني، وغيرهم.

وكان شداد كثير العبادة والورع والخوف من الله تعالى.

أخبرناأبو منصور بن مكارم بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان، أخبرنا علي ابن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا علي بن عبيد الله بن طوق، حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا عبد الحميد بن بَهْرام، حدثنا سهر ابن حَوْشب، حدثني عبد الرحمن بن عُثمان بن شداد بن أوس، أن شداداً حَدَّثه، عن حديث رسول الله أنه قال: (لتَحْذُوَنْ شِرارُ هذه الأمة على سنن الذين خَلَوا من قبلكم من أهل الكتاب، حَذْو القُذَّة بالقُذَّة.

وقال أسد بن وداعة: كان شداد بن أوس ابن ثابت إذا أخذ مَضْجَعه من الليل، كان كالحبة على المَقْلَى، فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يُصْبِح.

وروى أبو الأشعث، عن شداد، قال: مررت مع رسول الله في ثمان عشرة خلت من رمضان، فأبصر رجلاً يَحْتَجِم، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم.

وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين

<<  <  ج: ص:  >  >>