ساعدة، كذا نسبه أبو عمر، وقال: شهد أحداً وما بعدها، وقتل باليمامة.
وقال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج: سعدُ بن جارية بن لوذان بن عبد وُدّ.
وقال أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، فيمن قتل باليمامة من الأنصار، من بني سالم بن عوف: سعد بن جارية بن لوذان بن عبد وُدّ بن زيد؛ فقد اختلفوا في نسبه كما ترى، وقال ابن منده وأبو نعيم: جارية بالجيم، وقال أبو عمر: حارثة، بالحاءِ والثاء المثلثة، وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد، فلعله نسى، وإلا فما هذا مما يخفى.
١٩٧٨ - سَعْد بن حبان البَلَوِيّ
(س) سَعْد بن حبان البَلَوِيّ، حليف الأنصار. ذكره الطبراني، وذكره ابن شاهين فقال: سعد بن جَمّاز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جَمّاز، شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة وأخوه كعب شهد بدراً.
قال أبو موسى بإسناده، عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة: سعد بن حبان، حليف لهم من بلى، وقد ذكره أبو موسى أيضاً عن الطبراني: سعد بن جماز الأنصاري، قال: وقد أورده ابن منده: سعد بن جبان، بالجيم، قال: وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين، والله أعلم.
قلت: هذا قول أبي موسى، ولا شك أن قوله جبان، بالجيم، تصحيف من بَعْضِ النقلة، والصحيح ما تقدّم ذكره في ترجمة سعد بن جماز بالجيم والزاي، وذكرنا الاختلاف فيه هناك، ولم يقل أحد: جبان. وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى هاهنا لكان أحسن، ولو تركناه لجاءَ من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد المشاهد، ومن قتل، وغير ذلك من هذا الباب، فإنها كثيراً تخالف ما يروى عن عامة أهل السير، فلا أعلم كيف هذا؟ وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها، ومنها قد روى في هذا حبان، والله أعلم.