قال البخاري في صحيحه بإسناده لهذا الحديث، عن عبد الله بن شداد، قال: رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري، وكان شهد بدراً، وليس في البدريين: رفاعة بن رافع بن عفراء. وقوله: حديثه عند ابنه معاذ يقوى أنه الزرقي، فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ.
١٦٨٦ - رِفَاعَةُ بن رَافع بن مالك
(ب د ع) رِفَاعَةُ بن رَافع بن مالك ابن العَجْلان بن عَمْرو بن عامِر بن زُرَيق، الأنْصارِيّ الخزرجي الزُرَفي، يكنى أبا معاذ، وأمُّه أم مالك بنت أُبَي بن سلول، أخت عبد الله بن أبَي رأس المنافقين.
شهد العقبة، وقال عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق: إنه ممن شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وبيعة الرضوان، والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وشهد أخواه: خَلاد ومالك ابنا رافع، بدراً.
وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر الطوسي بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرنا يحيى بن علي ابن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، قال: كان رسول الله ﷺ بينما هو في المسجد يوماً، قال رفاعة: ونحن معه إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته، ثم انصرف، فسلم على النبي ﷺ فرد عليه، وقال:(ارجع فصلِّ فإنك لم تصل). ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، كل ذلك يسلم على النبي ﷺ، ويقول:(إرجع فصل فإنك لم تصل). فقل الرجل: أرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ. قال:(أجل، إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله، ثم تشهد، وقم، ثم كبر، فإن كان معك قرآن فاقرأ به، وإلا فاحمد الله وكبره وهلله، ثم اركع فاطمئن راكعاً، ثم اعتدل قائماً، ثم اسجد فاطمئن ساجداً، ثم اجلس فاطمئن، ثم اسجد فاطمئن، ثم قم، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت منه شيئاً فقد انتقصت من صلاتك، فكانت هذه أهون عليهم).
وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي، ومسمار بن أبي بكر، ومحمد بن