ذكره ابن ياسين الحافظ، فيمن قدم هَراة من الصحابة. روى الهياج بن عمران بن الفّصِيل، عن أَبيه أَنه وفد إِلى النبي ﷺ في قومه فأَكرمه، فقال عمران: قلت للنبي ﷺ: فبالذي أَكرمك بالنبوة والإِيمان، وأَكرمنا بك وبالإِيمان بالله ﷿، أَفضل ما يُتَوَسَّلُ به إِلى الله ﷿؟ قال: أَن تؤثر أَمر الله على كل شيءَ، وتطيعه بالعمل عليه، وترفض الكذب، وتعين على الحق، وتعاشرَ الناس بما تحب أَن يعاشروك، وأَن تدع ما يريبك إِلى ما لا يريبك، وتدع الناس من شَرّك، وادع نفسك إِلى كل خير قدرت عليه قال: فلزم عمرانُ رسولَ الله ﷺ إِلى أَن مات، وصلى عليه النبي ﷺ، ودَفَنه.
وهذا يرد على ابن ياسين أَنه ورد إِلى هَرَاة. أَخرجه أَبو موسى.
٤٠٤٨ - عُمَيْر، مَوْلى آبِي اللَّحْم
(ب د ع) عُمَيْر، مَوْلى آبِي اللَّحْم الغِفَاري.
شهد خيبر وهو مملوك، فلم يُسهِم له رسول الله ﷺ، ولكنه رَضّخَ له من خُرْثِيّ المتاع، أَعطاه سيفاً تقلَده.
روى عنه يزيد بن أَبي عُبيد، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، ومحمد بن إِبراهيم بن الحارث.
روى حفص بن غياث، عن محمد بن زيد ابن المهاجر، عن عمير مولى آبي اللحم قال: شهدت حنيناً مع النبي ﷺ وأَنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله أَسهم لي، فأَعطاني سيفاً وقال: تقلد بهذا، وأَعطاني من خُرْثِيّ المَتَاع ولم يُسْهم لي، ومثله قال أَبو نعيم الفضل بنُ دكين، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد في ذكر (حنين)، وغيره يقول (خيبر).