(ب س) بِشْر بنُ الحَارِث. ذكره أبو موسى عن عبدان أنه قال: سمعت أحمد بن يسار يقول: بشر بن الحارث من أصحاب النبي ﷺ من قريش، من المهاجرين إلى الحبشة، وهو: بشر ابن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد ابن سهم، وقال أبو موسى: بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقْدَم إلاّ بعد بدر؛ فضرب له رسول الله ﷺ بسهم، لا يعرف له ذكر إلاّ في المهاجرين إلى الحبشة.
قلت: قد سها الحافظ أبو موسى، رحمه الله تعالى، فجعل قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك؛ وإنما هو عدي بن سعد بن سهم، ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير ابن بكار وغيرهم، والوهم الثاني: أنه جعل سعد: بن عمرو، وإنما هو ابن سهم بن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أبي موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إلى الناسخ، وقد أخرجه أبو عمر كما ذكرناه.
٤٢٢ - بِشْر بن حَزْن النَّصْرِي
(د ع) بِشْر بن حَزْن النَّصْرِي.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري قال:(افتخر أصحاب الإبل وأصحاب الغنم عند رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: (بعث داود، وهو راعي غنم، وبعث موسى، وهو راعي غنم، وبعثت أنا، وأنا أرعى غنماً لأهلي بجياد).
قال أبو نعيم: رواه أبو داود عن شعبة، وتابعه غيره عليه، ورواه ابن أبي عدي وغيره، عن شعبة، عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن، وهو الصواب، ورواه الثوري وزكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، وغيرهم عن أبي إسحاق فقالوا: عبدة، وهناك أخرجه أبو عمر، وأخرجه في بشر ابن منده وأبو نعيم.