حزم، عن أبيه، عن جده قال: كتب رسول الله ﷺ كتاباً لجنادة: (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه، ومن اتّبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، أطاع الله ورسوله، وأعطى الخمس من المغانم، خمس الله، وفارق المشركين. فإن له ذمة الله وذمة محمد).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٧٩٩ - جُنْبُذ
جُنْبُذ. بتقديم النون على الباء الموحدة، وآخره ذال معجمة.
قال الأمير أبو نصر: هو جنبذ بن سبُع، قال:(قاتلت النبي ﷺ أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً). رواه أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حجر أبي خلف، عن عبد الله بن عوف، قال: سمعت جنبذاً. قال الخطيب أبو بكر: رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه، عن أبي الفتح الأزدي، عن أبي يعلى، عن محمد بن عباد، عنه مضبوطاً كذلك، وهو غاية في ضبطه، حجة في نقله.
٨٠٠ - جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ
(ب د ع) جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ بن سفيان ابن عُبَيد بن حرام بن غِفار بن مُلَيل بن ضَمْرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خُزَيمَة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل غير ذلك، أبو ذر الغفاري، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى. أسلم والنبي ﷺ بمكة أول الإسلام، فكان أربع أربعة، وقيل: خامس خمسة، وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافاً كثيراً، وهو أول من حيا رسول الله ﷺ بتحية الإسلام، ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى هاجر النبي ﷺ فأتاه بالمدينة، بعدما ذهبت بدر وأُحُد والخندق، وصحبه إلى أن مات، وكان يعبد الله تعالى قبل مبعث النبي ﷺ بثلاث سنين، وبايع النبي ﷺ على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق، وإن كان مراً.
أخبرنا إبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد الله، وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان، عن أبي حرب، عن أبي الأسود الديلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر).