أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عُبيد الله، عن الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي، عن مُدْرِك بن الحارث الغامدي قال: حَجَجْتُ مع أبي، حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رَجُل، فقلت: يا أبَه، ما هذه الجماعة؟ فقال: هذا الصابئ الذي ترك دين قومه. ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته، وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي، فإذا به يحدثهم وهم يَزْرُون عليه، فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن مَلال وارتفاع من النهار. وأقبلت جارية وفي يدها قَدَح فيه ماء، ونحرها مكشوف، فقالوا: هذه زينب ابنته فناوَلَتْه وهي تبكي، فقال لها:(خَمِّري عليك نحرك، ولن تخافي على أبيك غَلَبةً ولا ذُلاَّ).
أخرجه ابن منده وأبو نُعَيم، واستدركه أبو موسى، وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره، فلا استدراك عليه.
٤٨٠٢ - مُدْرِكُ بنُ زِياد
مُدْرِكُ بنُ زِياد الفَزَارِيّ.
له صحبة، وهو الذي قَبْرهُ بقرية (زاوية) بينها وبين (حَجيراً) من غُوطة دمشق.
روى أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي، عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفَزَاريّ:(ومدرك بن زياد صاحب رسول الله ﷺ قدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها (زاوية)، وكان أول مسلم دفن بها.
أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي، وقال: لم أجد ذكر (مدرك) من غير هذا الوجه.
٤٨٠٣ - مُدْرِك أبو الطُّفَيل
(ب د ع) مُدْرِك، أبو الطُّفَيل الغِفاري. حديثه عند أولاده.