يلبث أن دخل عليه النبي ﷺ فقال: يا أصيل، كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها والله قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها وأعذق إذخرها، وأسلب ثمامها وأمشر سلمها، فقال:(حسبك يا أصيل، لا تحزنا) رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن مدلج، هو ابن سدرة السلمي قال: قدم أصيل الهذلي على رسول الله ﷺ من مكة، نحوه.
ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن العاص، أنه قدم على النبي ﷺ فقال له:(يا أبان، كيف تركت أهل مكة؟) تركتهم وقد جيدوا، وذكر نحوه.
قوله: أعذق إذخرها: أي صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر: نبت معروف بالحجاز.
وأسلب ثُمامُها أي: أخوص وصار له خوص، والثمام: نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل.
وقوله: وأمشر سلمها أي: أورق واخضر، وروي: وأمش بغير راء يعني أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش، والأول أصح وقوله: جيدوا: أي أصابهم الجَوْدُ، وهو المطر الواسع، فهو مجود.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة.
[باب الهمزة مع الصاد وما يثلثهما]
١٩٣ - الأضْبَطُ بن حُيَيِّ
(ع س) الأضْبَطُ بن حُيَيِّ بن زعِلْ الأكبر.
روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط بن زعل الأكبر، عن أبيه الأضبط قال: قال رسول الله ﷺ: (ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا).
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
١٩٤ - الأضْبَطُ السَّلَمي
(ع د) الأضْبَطُ السَّلَمي أبو حَارِثة، حديثه عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط، عن أبيه، عن جده الأضبط السلمي، وكانت له صحبة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء).