جالساً عند رسول الله ﷺ إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري، أحد بني حارثة، فجلس بين يديه، وقال: يا رسول الله، الإيمان هاهنا، وأشار بيده إلى لسانه، والنفاق هاهنا، ووضع يده على صدره، ولا نذكر الله إلاّ قليلاً، فسكت رسول الله ﷺ، وردد ذلك حرملة، فأخذ رسول الله ﷺ لسان حرملة، وقال:(اللهم اجعل له لساناً صادقاً وقلباً شاكراً وارزقه حبي وحب من أحبني، وصَيِّر أمره إلى خير)، فقال له حرملة: يا رسول الله، إن لي إخواناً منافقين، وكنت رأساً فيهم، أفلا أدلّك عليهم؟، فقال رسول الله ﷺ:(من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك، ومن أصرّ على ذلك فالله أولى به، ولا تخرق على أحد ستراً).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١١٣٠ - حَرْمَلَة بنُ عَبْد الله إيَاس
(ب د ع) حَرْمَلَة بنُ عَبْد الله إيَاس. وقيل: حرملة بن إياس التميمي العنبري، يعد في البصريين، حديثه عند صفية ودُحْيبَة ابنتي عليبة، عن أبيهما عليبة، عن جدهما، وروى عنه أيضاً ضرغامة بن عليبة.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال: حدّثنا قرة بن خالد، حدّثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، عن أبيه عليبة، عن جده حرملة، قال: أتيت رسول الله ﷺ في ركب من الحي، فصلّى بنا صلاة الصبح، فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي، فما أكاد أعرفه من الغلس، فلما أردت الرجوع، قلت: أوصني يا رسول الله، قال:(اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم، فسمعتهم يقولون ما يعجبك فائته، د وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته).
ورواه ابن مهدي، ومعاذ بن معاذ، عن قرة، مثله.
أخرجه الثلاثة، إلاّ أن ابن منده وأبا نعيم قالا: أوس، وقال أبو عمر: إياس، وقال أبو موسى: إياس، وقد أزال أبو عمر اللبس بقوله: حرملة بن عبد الله بن إياس، وقيل: حرملة بن إياس، فجمع بين ما قاله ابن منده وأبو موسى.
١١٣١ - حَرْمَلة بن عَمْرو بن سَنّة الأسْلمي
(ب د ع) حَرْمَلة بن عَمْرو بن سَنّة الأسْلمي، والد عبد الرحمن بن حرملة.