في خلافة عمر بن الخطاب فمات، وهو يعدّ من شهداء اليمامة.
أخرجه أبو عمر.
٥٨٢٩ - أَبو خَالِد الحارِثيّ
(س) أَبو خَالِد الحارِثيّ، من بني الحارث بن سعد.
روى إبراهيم بن بكير البلوى، عن بُثَير بن أبي قسيمة السّلاَّمي، عن أبي خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد قال: قدمت على رسول الله ﷺ مهاجراً فوجدته يتجهز إلى تبوك، فخرجنا معه حتى نزل الحِجْر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم، ثم راح في الجبال فبدت له حَافَّتاها بسحابة، فقال:(ما هذا الجبل)؟ قالوا: هذه أَجَأَ. قال:(بؤسي لأَجأ لقد حَصَّنها الله ﷿. قال إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها. ثم أتى تبوك فوجد بها مَسْلحة من الروم، فهربوا، فقال النبي ﷺ: (والذي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حتى تصير هذه مَسْلحة للروم). وخرج أصحابه إلى موضع بِرْكة تبوك وهو حِسْيٌّ ضَنُون، وكان يقال لها الأيكة، فصلى رسول الله ﷺ الظهر مُهَجِّراً، وراح إليها فوجدنا على تلك الحال على الحِسْي، قال: فما زلتم تَبُوكونه فسميت تبوك. ثم استخرج مِشْقَصاً من كنانته، ثم قال:(انزل فاغرزه في الماء)، وسمِّ الله تعالى. فنزل فغرز فجاش الماء.