قلت: قول ابن منده (فرَّق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي)، يدل على أنه ظن أنهما واحداً، ونقل التفرقة عن البخاري ليبرَأ من عهدته، فإن ظنهما واحداً فهو وهم، وهما اثنان لا شبهة فيه، وأين خَثْعم من خزاعة؟ والخثعمي أشهرُ من أن يشتبه بغيره، وإنما اختلفوا في صحبته لا غير.
٤٦٠٧ - مَالِكُ بنُ عَبْدِ الله الخُزَاعي
(ب د ع) مَالِكُ بنُ عَبْدِ الله الخُزَاعي.
يعد في الكوفيين. صلَّى خلف النبي ﷺ، وغزا معه. وقيل: مالك بن عبيد الله. وقيل: ابن أبي عُبَيد الله. والأوّل أكثر.
أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مروان بن معاوية، عن منصور بن حَيَّان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله قال: غزوت مع رسول الله ﷺ، فما صليت خلف إمام قط أخفَّ صلاةٍ في المكتوبة من رسول الله ﷺ.
أخرجه الثلاثة.
٤٦٠٨ - مَالِكُ بنُ عبد الله المعَافري
(د ع) مَالِكُ بنُ عبد الله. وقيل: بن عبدة المعَافري. من ساكني مصر.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال: حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عَيَّاش بن عَبّاس، عن جعفر بن عبد الله، عن مالك بن عبد الله المعافري: أن رسول الله ﷺ قال لعبد الله بن مسعود: (لا يَكْثُرْ هَمُّك، مَا يُقدَّرْ يَكُنْ، وما تُرْزَقْ يَأتِكَ).
ورواه نافع بن يزيد، عن عياش بن عباس، عن عبيد الله بن مالك، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن خالد بن رافع. وقد ذكر في (الخاء).