روى زكريا بن أَبي زائدة، عن أَبي إِسحاق، عن عامر بن سعد قال: دخلت على أَبي مسعود وقَرَظة بن كعب وثابت بن يزيد، وهم في عُرْس لهم، وجَوَارٍ يتَغَنَّين، فقلت: أَتسمعون هذا وأَنتم أَصحاب محمد؟ فقالوا: إِنه قد رَخَّص لنا في الغناءِ في العُرْس، والبكاءِ على الميت من غير نوح.
وشهد قرظة مع عَليَ مشاهده، وتوفي في خلافته في داره بالكوفة، وصلَّى عليه علي، وقيل: بل تُوُفِّي في إِمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة، أَوّل أَيام معاوية، والأَوّل أَصح، وهو أَوّل من نِيحَ عليه بالكوفة، قاله علي بن ربيعة.
أَخرجه الثلاثة.
٤٢٨٦ - قُرَّةُ بن إِيَاس
(ب د ع) قُرَّةُ بن إِيَاس بن هِلَال ابن رِيَاب بنُ عُبَيد بن سَارِية بن ذُبْيَان بن ثَعْلَبة بن سُلَيم بن أَوس بن عمرو المزني، وهو جد إِياس ابن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاءِ. وكان قرة يسكن البصرة.
روى شعبة، عن أَبي إِياس معاوية بن قرة قال: جاءَ أَبي إِلى رسول الله ﷺ وهو غلام صغير، فمسح على رأْسه واستغفر له قال شعبة: فقلت له: أَله صحبة؟ قال: لا، ولكنه كان على عهد رسول الله ﷺ قد حَلب وصَر.
أَخبرنا إِبراهيم وغيره بإِسنادهم إِلى محمد ابن عيسى قال: حدّثنا محمود بن غيلان، حدثنا أَبو داود، حدّثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أَبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (إِذا فسد أَهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أُمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة).
وأَنبأَنا أَبو الفضل عبد الله بن أَحمد الخطيب بإِسناده إِلى أَبي داود الطيالسي، حدثنا قرة