مالك، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن مُعَاذ، عن جدّته حواء، عن النبي ﷺ قال:(لا تردوا السائل ولو بظِلْفٍ مُحْرَق). فاستدل أبو نُعَيم وابن منده بهذا، على أنهما واحدة، وأما أبو عمر فإنه جعل هذا اختلافاً في الإسناد، فإنه قال قد ذكرت الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب (التمهيد) وقال أبو عمر: ومنهم من يجعل هذه التي قبلها، يعني حواء بنت يزيد بن السكن.
أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده ترجم عليها فقال: حواء بنت السكن الأشهلية.
٦٨٥٥ - حَوَّاء بنتُ رَافع
(د) حَوَّاء بنتُ رَافع بن امرئِ القَيس، من بني عبد الأشهل، بايعت النبي ﷺ، قاله ابن سعد.
أخرجه ابن منده مختصراً.
٦٨٥٦ - حَوَّاءُ بنت زَيْد بن السَّكَن
(ب د) حَوَّاءُ بنت زَيْد بن السَّكَن الأنْصَارِيّة، من بني عبد الأشهل، مَدَنية جدة عمرو بن معاذ الأشهلي.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا رَوح أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد الأنصاري، عن جدته، عن النبي ﷺ أنها سمعته يقول:(ردوا السائل ولو بظلف مُحْرَقٍ).
وروى عنها عمرو بن معاذ المذكور. أخرج أحمد بن حنبل هذا المتن في ترجمة حواءَ جدة عمرو بن معاذ، فعلى هذا تكون حواء جدّة ابن بجيد أيضاً. وأخرجه أبو نُعَيم وأبو عمر هذا المتن في ترجمة حواء أم بُجيد قبل هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أيضاً، فيكون أبو عمر قد أخرجه في ترجمتين. وهذا يدل على أنهما واحدة، وقد جعلهما اثنتين.