للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه أبو موسى.

٢٥٠٨ - صَفْوان بن أُمَيَّة

(ب د ع) صَفْوان بن أُمَيَّة بن خَلَفْ بن وَهب بن حذافة بن جُمَح، القرشي الجمحي، وأمه صفية بنت مَعْمر بن حَبيب بن وَهْب بن حُذَافة بن جُمَح، جمحية أيضاً، يكنى أبا وهب، وقيل: أبو أُمية.

قال ابن شهاب: إن النبي قال لصفوان: أنزل أبا وهب. وروى أبو جعفر محمد بن علي أن النبي قال له: أبا أمية.

قتل أبوه أمية بن خلف يوم بدر كافراً، ولما فتح رسول الله مكة، هرب صفوان بن أمية إلى جُدَّة، فأتى عمير بن وهب بن خلف، وهو ابن عم صفوان، إلى رسول الله ، ومعه ابنه وهب ابن عمير، فطلبا له أماناً من رسول الله ، فَأَمَّنَه، وبعث إليه بردائه، أو ببُرْدة له، وقيل: بعمامته التي دخل بها مكة أماناً له، فأدركه وهب بن عمير، فرجع معه، فوقف على رسول الله ، وناداه في جماعة من الناس: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير، يزعم أنك أَمَّنْتَني على أن لي مسير شهرين. فقال له رسول الله : (انزل أبا وهب). فقال: لا حتى تبين لي. فقال رسول الله : (انزل ولك مسير أربعة أشهر). فنزل، وسار مع رسول الله إلى حنين، واستعار منه رسول الله سلاحاً، فقال: طوعاً أو كرهاً، فقال: بل طوعاً عارِيَّةً مضمونة. فأعاره، وشهد حنيناً كافراً، فلما انهزم المسلمون قال كَلَدة بن الحَنْبل، وهو أخو صفوان لأمه: ألا بَطَل السْحر فقال صفوان: اسكت، فَضَّ الله فاك، فوالله لأن يَرُبَّني رَجُلٌ من قريش أحَبُّ إلي من أن يَرُبَّني رَجُلٌ من هَوازِن. يعني عوفُ بن مالك النَّضْري، ولما ظفر المسلمون أعطاه رسول الله يوم حنين.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا الحسن الخلاَّل، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب، عن صفوان، أنه قال: (أعطاني رسول الله يوم حنين، وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يُعْطيني حتى إنه لأحَبّ الناس إلي).

ولما رأى صفوان كثرة ما أعطاه رسول الله ، قال: والله ما طابت بهذا إلا نفس

<<  <  ج: ص:  >  >>