وعاش سهل وطال عمره، حتى أدرك الحجاج بن يوسف، وامْتُحِن معه، أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد، ﵁، وقال له: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضاً في عنق أنس بن مالك ﵁، حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه، وختِم في يد جابر بن عبد الله؛ يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منهم.
وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب، والزهّري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، قالوا، بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، حدثنا العَطَّاف بن خالد المخزومي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله ﷺ: (غُدْوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سَوْط، في الجَنّة خَيْرٌ من الدنيا وما فيها).
وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، ويقال: إنه آخر من بقي من إصحاب النبي ﷺ بالمدينة.
قال أبو حازم: سمعت سهل بن سعد، يقول: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: قال رسول الله ﷺ.
وكان يُصَفِّر لحيته.
أخرجه الثلاثة.
٢٢٩٥ - سَهْل بنُ أبي سَهْل
(ب) سَهْل بنُ أبي سَهْل. مُخْرَج حديثه عن أهل مصر.
روى حديثه سعيد بن أبي هلال، عن النبي ﷺ أنه قال:(تهادَوْا فإنها تُذْهِب الأضْغان).
أخرجه أبو عمر.
٢٢٩٦ - سَهْل بن صَخْر
(ب د ع) سَهْل بن صَخْر اللَّيْثيّ. وقيل: سهيل، يعد في أهل المدينة، وسكن البصرة، وهو سهل بن صَخر بن واقد بن عصمة ابن أبي عوف بن وهب بن عبد مناة بن شِجْع بن