ذكره ابن منيع، وقال فيه مثل قوله في (مرثد بن عامر) وحديثه: أن النبي ﷺ قال: (خير أهل المشرق عبد القيس).
أخرجه أبو موسى.
٤٨٢٣ - مَرْثَد بن عِيَاض
مَرْثَد بن عِيَاض، أو: عياض بن مَرْثد.
٤٨٢٤ - مَرْثَدُ بنُ أبي مَرْثَد
(ب د ع) مَرْثَدُ بنُ أبي مَرْثَد، واسم أبي مرثد: كَنَّاز الغنوي. وقد تقدّم نسبه في الكاف، وهو من غَنِيّ بن أعصر بن سعد بن قيس بن عَيلَان.
شهد هو وأبوه أبو مرثد بدراً.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: أبو مرثد كَنَّاز بن حُصَين، وابنه مرثد بن أبي مرثد، حلفاء حمزة بن عبد المطلب.
واستشهد مرثد في غزوة الرَّجيع مع عاصم ابن ثابت، سنة ثلاث. ولما هاجر آخى رسول الله ﷺ بينه وبين أوس بن الصامت، وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة، لشدّته وقوّته. وكان بمكةَ بَغيّ يقال لها (عناقِ)، وكانت صديقة له في الجاهلية، وكان قد وَعَد رجلاً أن يحملَه من أهل مكة، قال: فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراءَ، قال: فجاءَت عَنَاق فأبصَرَتْ سَوادِي، فلما رأتني عرفتني، فقالت مرثد؟ قلت: مرثد قالت: مرحباً وأهلاً، تعال فبت عندنا الليلة، قال: فقلت يا عَنَاقِ، إن الله حرم الزنا قالت: يا أهل مكة، إن هذا يحمل الأسرى من مكة قال: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخَنْدَمَة، فانتهيتُ إلى كهف فدخلتُه، وجاءُوا حتى قاموا على رأسي، وعماهم الله عني، ثم رجعوا،