عليه مع نفسه، وقال:(اللهم، بارك في وائل وولده)، واستعمله النبي ﷺ على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضاً، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال:(أعطها إياه). فقال له معاوية:(اردَفْنى خَلْفَك) وشكى إليه حَرَّ الرمضاءِ، قال: لست من أرداف الملوك. فقال: أعطني نعلك. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني؟ وقال للنبي ﷺ: إن أهلي غَلَبُوني على الذي لي. قال:(أنا أعطيك ضِعفه). وَنَزَلَ الكوفة في الإسلام، وعاش إلى أيام معاوية وَوَفَدَ عليه فأجلسه معه على السَّرِير، وذَكَّره الحديث. قال وائل: فَوَددْتُ أني كنتُ حَمَلتُه بين يديّ.
وشهد مع علي صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ.
روى عن النبي ﷺ أحاديث. روى عنه ابناه: علقمة وعبد الجبار. وقيل: إن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. وروى عنه كُليب بن شِهاب الجَرْمي، وأُمّ يحيى زوجته، وغيرهما.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بُنْدَار، حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مَهدِي قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كُهَيلِ، عن حُجْر بن العَنْبَسِ، عن وائل بن حُجْر قال: سمعت رسول الله ﷺ قَرَأ: ﴿غَيْرِ المُغْضُوبِ عَلَيْهم وَلَا الضَّالِين﴾ فقال: (آمين)، مَدَّ بها صوته.
أخرجه الثلاثة.
٥٤٣٧ - وَائِل بنَ أبي القعَيْس
(د ع) وَائِل بنَ أبي القعَيْس. ويقال: وائل بن أفلح، أخو أبي القُعَيس. ويقال: أخو أفلح بن أبي القُعَيس. وقد اختلف فيه.
روى يحى بن أبي كثير، عن عكرمة: أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة.
روى الحكم بن عُتَيْبَةَ عن عراك بن مالك أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه