وقال مصعب: الذي لا يختلف أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مُسْلِمة الفتح.
وقال أبو أحمد العسكري:(أحسبه وهَم؛ لأنه حضر بيعة الرِّضوان). وروى بإسناد له عن طارق بن عبد الرحمن البَجَلي، عن سعيد بن المُسَيَّب: أنه ذكرت عنده الشجرة التي بايع رسول الله ﷺ تحتها بيعة الرضوان، فقال: حدثني أبي وكان حضرها أنهم طلبوها في العام المقبل، فلم يعرفوا مكانها.
وشهد اليرموك بالشام، روى عنه ابنه سعيد ابن المسيب.
أخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه: أن أبا طالب لما حَضَرته الوفاة، دخلَ عليه النبي ﷺ، وعنده أبو جهل، فقال:(أيْ عَمّ، قل: (لا إله إلا الله كلمة أُحَاجُّ لك بها عند الله). فقال أبو جهل، وعبد الله بن أبي أُمية: يا أبا طالب، أترغب عن مِلَّة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخِرَ كلَ شيءٍ كلمهم به: على مِلَّةِ عبد المطلب. فقال النبي ﷺ:(لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنه).
أخرجه الثلاثة.
٤٩٢٢ - المُسَيَّبُ بن أبي السَّائِبِ
(ب) المُسَيَّبُ بن أبي السَّائِبِ بن عابد بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم القرشي المخزومي. واسم أبي السائب: صَيْفيُّ. والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب.
قال أبو معشر: هاجر المسيب بن أبي السائب مَرْجِعَ رسول الله ﷺ من خيبر.