بطني ونَحُل جسمي، فخفَّض فيَّ الطرف ثم رفعه، فقلت: أَما تعرفني؟ أَنا كهْمَسُ الهِلالي الذي أَتيتك عامَ أَوَّل. قال:(فما بلغ بك ما أَرى)؟ قال قلت: ما نمت بعدك ليلاً، ولا أَفطرت نهاراً قال:(ومن أَمرك أَن تعذب نفسك؟ صم شهر الصبر، ومن كل شهر يومين). قلت: زدني، فإِني أَجد قوة. قال:(صم شهر الصبر، وثلاثة أَيام من كل شهر).
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.
٤٥٠٣ - كُهَيْل الأَزْدِيُّ
(س) كُهَيْل الأَزْدِيُّ.
أَنبأَنا أَبو موسى إِجازة، أَنبأَنا أَبو علي المُقْرِئِ، أَنبأَنا أَبو نُعيم، أَنبأَنا أَبو عمرو بن حَمْدَان، حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا داود بنُ رُشَيد، حدثنا عبد الملك بن محمد أَبو الدرداءِ وفي رواية أُخرى: أَبو الزَّرْقَاءِ عن علقمة بن عبد الله القرشي، عن القاسم ابن محمد، عن كُهَيل الأَزدي وكانت له صحبة قال: أَصيب الناس يوم أَحد، وكثر فيهم الجراحات، فأَتى رجلٌ النبي ﷺ فقال: إِن الناس قد كثر فيهم الجراحات؟ قال:(انطلق فقم على الطريق، فلا يمرُّ بك جريح إِلا قلت: (بسم الله)، ثم تَفَلْتَ في جُرحه وقلت: باسم ربنا الحي الحميد، من كل حد وحديد، وحجر تليد، اللهم اشف لا شافي إِلا أَنت).
قال كهيل: فإِنه لا يقيح ولا يرم.
أَخرجه أَبو موسى.
٤٥٠٤ - كُوزُ بن عَلْقَمَة
(س) كُوزُ بن عَلْقَمَة بالواو وأَورده الخطيب مع كرز بن علقمة. وكذلك قاله ابن ماكولا وهو من بني بكر بن وائل.
قدم على رسول الله ﷺ وهو نصراني مع وفد نجران، ثم أَسلم بعد ذلك.
روى إِبراهيم بن سعد، عن ابن إِسحاق، عن يزيد بن سفيان، عن ابن السلماني، عن كوز ابن علقمة قال: قدم رسول الله ﷺ وفد نصارى نجران، ستون راكباً، منهم أَربعة وعشرون رجلاً من أَشرافهم، والأَربعة والعشرون منهم ثلاثة يئول أَمرهم إِليهم: العاقب أَمير القوم، وذو رأَيهم، وصاحب مشورتهم، والذي يصدرون عن رأيه وأَمره، واسمه عبد المسيح.