قيل: توفي بسر بالمدينة أيام معاوية، وقيل: توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان، وكان قد خَرِف آخر عمره.
أخرجه الثلاثة.
٤٠٧ - بُسْر بن أبي بُسْر المَازِنِي
(ب د ع) بُسْر مثله أيضاً وهو بُسْر بن أبي بُسْر المَازِنِيّ.
قال أبو سعد السمعاني: هو من مازن بن منصور بن عِكْرِمَة بن خَصَفة بن قيس عَيْلان روى عنه ابنه عبد الله قال: (جاء النبي ﷺ فنزل على أبي، فأتاه بطعام وسَوِيق وحَيْس فأكل، وأتاه بشراب فشرب، فناول مَنْ عن يمينه، وأتى بتمر فأكل، وكان إذا أكل التمر ألقى التمر على ظهر أصبعيه، يعني السبابة والوسطى، فلما ركب النبي ﷺ جاء أبي فأخذ بلجامه فقال: يا رسول الله، ادع الله لنا، فقال: (اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم).
أخرجه الثلاثة؛ إلاّ أن أبا عمر قال: السلمي وقيل: المازني نزل عندهم النبي ﷺ ودعا لهم، وهو والد عبد الله بن بسر، روى عنه ابنه عبد الله بن بسر، وليس من الصَّمَّاء في شيء، وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها.
وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: بسر، وعبد الله بن بسر أبو صَفْواَن، وأخوه عطية، وأختهم الصماء لهم صحبة، وهم من بني مازن وقد ذكره ابن أبي عاصم في بني سليم، والله أعلم.
٤٠٨ - بُسْرُ بن جِحَاش
(ع) بُسْرُ بن جِحَاش القرْشي. عداده في الشاميين.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدّثنا دحيم، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثني حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش (أن رسول الله ﷺ بزق في كفه، يوماً، فوضع عليها إصبعه، ثم