وقد ذكره الزبير بن بكار وابن إسحاق، فقالا: أطعم رسول الله ﷺ الصلت بن مَخْرَمَةَ مع ابنيه مائة وسق، للصلت منها أربعون، وهي من خيبر، وهذا يؤيد قول أبي عمر.
٢٥٢٩ - الصَّلْصَال بن الدَّلَهْمَس
(د ع) الصَّلْصَال بن الدَّلَهْمَس، أبو الغَضَنْفَر.
روى علي بن سعيد، عن محمد بن الضَّوْءِ ابن الصَّلْصَال بن الدَّلَهْمَس بن جَنْدَلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة ابن نِزَار بن مَعَدّ، عن أبيه الضَّوْءِ، عن أبيه الصلصال بن الدلهمس، قال: كنا عند النبي ﷺ، وهو في حَشْد من أصحابه، فقال لنا:(إن عبادة بن الصامت عَلِيل، فقوموا بنا لنعوده)، ووثب النبي ﷺ قدَّامنا، واتبعناه، فاجتاز في طريقه برجل من اليهود يموت ابن له، فمال إليه، فقال:(يا يهودي، هل تَجِدُوني عندكم مكتوباً في التوراة؟) فأومأ اليهودي إليه برأسه، أي: لا. فقال ابن اليهودي: بلى، والله يا رسول الله، إنهم ليجدونك عندهم، ولقد طَلَعْتَ وإن في يده لسفراً من التوراة فيه صفتك وصفة أصحابك، فلما رآه ستره عنك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد عبده ورسوله. وما تكلم بغيرها حتى قضى نحبه.
فقال رسول الله ﷺ:(أقيموا على أخيكم حتى تَقْضُوا حقه، قال: فَحُلْنا بين اليهودي وبينه، وواريناه، وانصرفنا).
وهذا غريب الإسناد والنسب، وهو كما تراه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٢٥٣٠ - صُلْصُل بن شَرَحْبِيل
صُلْصُل بن شَرَحْبِيل، قال أبو عمر: لا أقف على نسبه، له صحبة ولا أعلم له رواية، وخبره مشهور في إرسال رسول الله ﷺ إياه إلى صَفْوان بن أمية، وسبرة العنبري، ووكيع الدارمي، وعمرو بن المحجوب العامري، وهو أحد رسله ﷺ.