للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٦١ - أَبو أَثِيلَةَ بن رَاشِد

(ب) أَبو أَثِيلَةَ بن رَاشِد السَّلَمِيّ.

له صحبة، يعدّ في أَهل الحجاز. وقد تقدّم ذكره وذكر ابنته أَثيلة في ترجمة (عامر ابن مُرَقِّش).

أَخرجه أَبو عمر مختصراً.

٥٦٦٢ - أَبُو أَحْمَدَ بن جَحْش

(ب د ع) أَبُو أَحْمَدَ بن جَحْش، اسمه عبد بن جحش. وقال ابن معين: اسمه عبد الله ابن جحش. وليس بشيء، وإِنما اسم أَخيه عبد الله، وقد تقدّم نسبه في اسمه واسم أَخيه عبد الله. وهو أَسدي من أَسد خُزَيمة، وهم خلفاء [*] بني عبد شمس.

وكان أَبو أَحمد شاعراً، وكان من السابقين إِلى الإِسلام.

أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإِسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة قال: وكان أَوّلَ مَن قدمها من المهاجرين بعد أَبي سلمة: عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش، احتمل بأَهله وأَخيه عبد بن جحش، وهو أَبو أَحمد. وكان أَبو أَحمد رجلاً ضرير البصر يطوف مكة أَعلاها وأَسفلها بغير قائد، وكان عنده الفارعة بنت أَبي سفيان بن حرب، فخلت ديارهم بمكة، قال: فمر بها عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، وأَبو جهل بن هشام، فنظر إِليها عتبة بن ربيعة تخفِق أَبوابها ليس فيها ساكن، فلما رآها كذلك تنفس الصُعَداء، ثم قال:

وَكُلُّ دارٍ وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُها … يوماً سَتُدْركُها النَّكْبَاءُ والحُوبُ

أَصبحت دار بني جحش خَلَاء من أهلها فقال أَبو جهل: وما تبكي عليها؟ ثم قال: ذلك عمل ابن أَخي هذا، فرق جماعتنا، وشتت أَمرنا، وقطع بيننا.

ونزل أَبو أَحمد وأَخوه عبد الله بالمدينة على مُبَشِّر بن عبد المنذر. وتوفى أَبو أَحمد بعد


[*] (تعليق الشاملة): صوابه «حلفاء»، كما في ط الوهبية (٥/ ١٣٣). وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢/ ١٠٩٨): «أسد خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس».

<<  <  ج: ص:  >  >>