وكان رسول الله ﷺ يكرمها ويزورها في بيتها، ويَقِيلُ عندها، وأخبرها أنها شهيدة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن يحيى بن حَبَّان، حدثني أنس بن مالك، عن أُم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله ﷺ نام أو قَال في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك، وقال:(عُرض عليَّ ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة). قالت: فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال:(إنك منهم). ثم نام فاستيقظ وهو يضحكك، فقلت: يا رسول الله، ما يضحكك؟ فقال:(عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة). قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال:(أنت من الأولين). فتزوجها عبادة ابن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر بها رَكِبَتْ دابَّة فصرعتها فقتلتها.
وكانت تلك الغزوة غزوة قُبرس؛ فدفنت فيها. وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان، ومعه أبو ذر وأبو الدرداء، وغيرهما من الصحابة، وذلك سنة سبع وعشرين.
أخرجها الثلاثة.
٧٤٠٥ - أُم حَرْملة بنت عبد الأسود
(ب س) أُم حَرْملة بنت عبد الأسود بن جَذِيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعَثمة بن سعد بن مُلَيح بن عَمرو بن خُزَاعة.