للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحرم وإعادتها، نزل مكة، قاله محمد بن سعد.

وروى عنه عبد الله بن عباس، أنه قال: (دخل النبي مكة يوم الفتح، فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفاً أصناماً قد شدِّدت بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيب في يده ويقول: ﴿جاء الحق وزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقاً﴾، فلا يشير إلى وجه الصنم إلاّ وقع لقفاه، ولا يشير إلى قفاه إلاّ وقع لوجهه) فقال تميم:

وفي الأنْصَاب مُعْتَبرٌ وعِلْمٌ … لمن يَرْجُو الثَّوابَ أو العقَابا

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأورده أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: تميم بن أسد الخزاعي، ذكره عبدان في الصحابة وقال: لم نجد له شيئاً، هذا الذي ذكره أبو موسى عن عبدان، ولا وجه له فإن ابن منده قد ذكره، وقول عبدان: لم نجد له شيئاً، فلا شك أن الذي ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه.

٥١٤ - تَميم بن أسِيد العَدَوِيّ

(ب د ع) تَميم بن أسِيد العَدَوِيّ، من عدي بن عبد مناة بن أد بن طَابخة، وعدي من الرباب، يقال لهم: عدي الرباب، وكنيته: أبو رفاعة، وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: تميم بن أسيد، قاله أحمد بن حنبل وابن معين، وقيل: تميم بن نُذَيْر، وقيل: تميم بن إياس، قاله ابن منده.

روى عنه حميد بن هلال قال: (أتيت رسول الله وهو يخطب فقلت: رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينُه؟ قال: فأقبل عَليّ النبي وترك خطبته وأتى بكرسي خُلْبٍ قوائمه حديد، فقعد عليه النبي ثم جعل يعلِّمني مما علَّمه الله ﷿. قال أبو عمر: قطع الدارقطني في اسم أبي رفاعة أنه تميم بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين، قال: ورواه أيضاً في موضع آخر عن يحيى ابن معين، وابن الصوّاف، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: تميم بن نذير .. هكذا روى أبو عمر، وقال ابن منده ما تقدّم؛ وأما أبو نعيم: فلم ينسب إلى أحد قولاً؛ بل قال بعد الترجمة: تميم بن أسيد، وقيل: ابن إياس، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>