عن عروة: أن زكريا بن علقمة الخزاعي قال: بينما أنا جالس عند رسول الله ﷺ إذ جاءه رجل من الأعراب؛ أعراب نجد، فقال: يا رسول الله، هل للإسلام منتهى؟ فقال رسول الله ﷺ:(أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام). قال الأعرابي: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال:(ثم تعودون أساود صُبًّا، يضرب بعضكم رقاب بعض).
كذا أورده في الترجمة وفي الحديث جميعاً في باب الزاي، وإنما هو كرز بن علقمة، والحديث مشهور عن الزهري.
أخرجه أبو موسى.
أساود صُبًّا، الأساود: الحيات، وإذا أراد الأسود أن ينهش ارتفع ثم انْصَبّ على المنهوش.
وقيل: يصب السم من فيه.
[باب الزاي والميم والنون]
١٧٥٨ - زَمْل بن عَمْرو
(ب د ع) زَمْل بن عَمْرو، وقيل: زَمْل بن رَبِيعة، وقيل: زُمَيْل بن عَمْرو بن العنز بن خَشَاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حَرَام بن ضِنّة بن عبد بن كَبِير بن عُذْرَة بن سعد هُذيم العذري، وفد إلى النبي ﷺ، روى هشام بن الكلبي عن الشَّرْقيّ بن القُطَامي، عن مُدَّلِج بن المِقْدام الغُذْري، عن عمه، عمارة بن جزي، قال: قال زَمْل: سمعت صوتاً من صنم … وذكر الحديث.
ولما وفد إلى النبي ﷺ وآمن به، عقد له رسول الله ﷺ لواء على قومه، وكتب له كتاباً، ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية، وقُتِل زَمْل يوم مرج راهط، ساق نسبه كما سقناه الكلبي والطبري.