أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: حدَّثني رجال من آل عَمّار بن ياسر: أن سُمَيَّة أُم عمّار عذَّبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها. وكان رسولُ الله ﷺ يمر بعَمَّار وأُمه وبأبيه، وهم يعذَّبون بالأبطح في رَمْضاء مكة، فيقول:(صبراً آل ياسر، موعدكم الجنة).
أخرجه الثلاثة.
٥٤٩٧ - يَامِينُ بنُ يَامِين
(ب د ع س) يَامِينُ بنُ يَامِين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وأبو نُعَيم.
وقال أبو عمر: يامين بن عُمَير بن كعب ابن عمرو بن جحاش، من بني النَّضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلام، وهو من كبار الصحابة.
قاله أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عمرو بن جحاش.
روى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، آمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ﴾، قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام، وأسد وأُسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أُخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخي عبد الله بن سَلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعُزَير، ونكفر بما سواه. فقال لهم رسول الله ﷺ:(آمنوا بالله، ورسوله محمد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كان قَبلُ). فقالوا: نفعل ذلك. فأسلموا.
ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مُغَفَّل وأبا ليلى في غزوة تبوك جَمَلاً يعتقبانه، وكان رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملاً.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده، وقال:(يامين بن عمير) فحيث نسبه هكذا ظَنَّه غير الذي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قال:(يامين بن يامين) وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه، والله أعلم.