أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن شعيب: أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس: أن أُم الرُّبَيع أُم حارثة جَرَحت إنساناً، فاختصموا إلى النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ:(القصاصَ القصاصَ). فقالت أُم الرُّبَيِّع: يا رسول الله، أتقتص من فلانة؟ لا، الله لا يُقتَصُّ منها أبداً. فقال رسول الله ﷺ:(سبحانَ الله يا أُم الرَّبيع القصاصُ كتاب الله). قالت: لا، والله لا يقتص منها أبداً. فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله ﷺ:(إن من عباد الله مَن لو أقسم على الله لأبرَّه).
هكذا في هذه الرواية، وقد روى أن الرَّبيع هي التي أقسمت، والله أعلم.
٧٤٤١ - أُمُّ رِعْلَة
(س) أُمُّ رِعْلَة القُشَيْرِيَّة.
أوردها جَعفر المستغفري، روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: وفدَت إلى النبي ﷺ امرأة يقال لها (أُم رِعْلة القشيرية)، وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة، فقالت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، إنا ذوات الخدور، ومحل أُزُرِ البعول، ومُرَبِّيات الأولاد، وممهِّدات المهاد، ولا حَظَّ لنا في الجيش الأعظم، فعلمنا شيئاً يقربنا إلى الله ﷿. فقال لها النبي ﷺ:(عليكن بذكر الله ﷿ آناءَ الليل وأطراف النهار، وغض البصر، وخفض الصوت) … الحديث.