وكان شيبة من خيار المسلمين، ودفع له رسول الله ﷺ مفتاح الكعبة، وإلى ابن عمه عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة، وقال:(خذوها خالدة مُخَلَّدَة تالدة إلى يوم القيامة، يا بني أبي طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم).
وهو جد هؤلاء بني شيبة، الذي يلون حجابة البيت، الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا.
أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس عمر في مجلسك هذا، فقال: لقد هَمَمْت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال: قلت: ليس ذلك إليك، قد سبقك صاحباك، لم يفعلا ذلك، قال: هما المرءان يقتدى بهما.
وتوفي سنة سبع وخمسين، وقيل: بل توفي أيام يزيد بن معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة، وحسن إسلامه.
وروى سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن زرارة، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وُسِّع له فليجلس، وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فليجْلس فيه).
أخرجه الثلاثة.
٢٤٦٧ - شَيْبَةُ بن أبي كثير
(ع س) شَيْبَةُ بن أبي كثير الأشْجَعِيّ. أورده سعيد القرشي والطبراني وغيرهما في الصحابة، وقال سعيد: ما أرى له صحبة.
روى الواقدي محمد بن عمر، عن شَمْلة ابن عمر بن واقد، عن عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (خَدَرَ الوجه من النبيذ، تتناثر منه الحسنات).