للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الثلاثة.

٤٩٤٧ - مُطِيعُ بنُ الأسْوَدِ

(ب د ع) مُطِيعُ بنُ الأسْوَدِ بن حَارِثَةَ بن نَضْلَة بن عَوْف بن عَبِيد بن عَوِيج بن عَديّ بن كَعب القُرَشي العَدَوي.

كان اسمه العاصي، فسماه رسول الله مطيعاً، وقال لعمر بن الخطاب: إن ابن عمك العاصي ليس بعاص، ولكنه والله مطيع، وأُمه العجماءُ بنت عامر بن الفضل بن كُلَيب بن حُبْشِيَّة ابن سَلُول الخَزَاعِيَّة.

روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع: أن النبي جلس على المنبر، وقال للناس: اجلسوا. فدخل العاصي بن الأسود، فسمع قوله (اجلسوا) فجلس. فلما نزل النبي جاءَ العاصي، فقال له رسول الله : يا عاصي، مالي لم أرك في الصلاة؟ فقال: بأبي وأُمي أنت يا رسولَ الله، دخلت فسمعتك تقول: (اجلسوا)، فجلست حيث انتهى إليّ السمع. فقال: (لست بالعاصي، ولكنك مطيع)، فسمى مطيعاً مِنْ يومئذ.

وهو من المؤلفة قلوبهم. وَحَسُن إسلامه، ولم يُدْرِك من عصاة قريش الإسلامَ فأسلَمَ غيرهُ.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني شعبة بن الحجاج، عن عبد الله بن أبي السَّفر، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن مطيع بن الأسود، أحد بني عدي بن كعب، عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي، فسماه رسول الله مطيعاً قال: سمعت النبي يقول: (لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبداً، ولا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صَبْراً أبداً).

وقال العدوي: هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عَدِيّ.

وتوفي بمكة، وقيل: بالمدينة في خلافة عثمان، وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>