(د ب س) أَبو سُفْيانَ بن الحَارِث ابن قَيْس بن زيد بن ضُبَيعة بن زيد بن مالك بن عَوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي.
قتل يوم أحد شهيداً، وقيل: بل قتل يوم خيبر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني عمران بن سعد بن سهل بن حنيف، عن رجال من قومه من بني عمرو بن عوف قالوا: لما وجه رسول الله ﷺ إلى أُحد وَجَّه معه أبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله ﷺ فقال ذلك الرجل: اللهمّ، لا تردَّني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك. وقال أبو سفيان: اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك، والمناصحة له، وردَّني إلى عيالي وصبيتي حتى تكفيهم بي. فقتل أبو سفيان بن الحارث، ورجع الآخر. فَذُكر أمرهما لرسول الله، فقال رسول الله ﷺ:(كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية).
كذا قال ابن إسحاق في غزوة أُحد، وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو ابن عوف: وأبو سفيان بن الحارث. والله أعلم.
٥٩٦١ - أَبو سُفْيَانَ صَخْرُ بنُ حَرْبِ
(ب ع س) أَبو سُفْيَانَ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُموي؛ وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما.
ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان من أشراف قريش، وكان تاجراً يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم، وكان يخرج أحياناً بنفسه وكانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العُقَاب، وإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس.
وقيل: كان أفضل قريش رأْياً في الجاهلية ثلاثة: عتبة، وأبو جهل، وأبو سفيان. فلمّا أتى الله بالإِسلام أُدبروا في الرأْي.
وهو الذي قاد قريشاً كلها يوم أُحد، ولم يَقْدَمها قبل ذلك رجل واحد إلا يوم ذات