للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد بدر بأعوام، فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين، وكان الزهري على علمه بالمغازي يقول: إنه ذو الشمالين المقتول ببدر، وإن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر، ثم أحكمت الأمور بعد ذلك.

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني محمد بن المثنى، أخبرنا مَعْدي بن سليمان قال: حدثنا شُعَيث بن مطير، عن أبيه مطير، ومطير حاضر يصدق مقالته، قال: (يا أبتاه، أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خَشَب، وأخبرك أن رسول الله صلى بهم إحدى صلاتي العشى، وهي العصر، فصلى ركعتين ثم قال: وخرج سَرَعان الناس وهم يقولون: قصُرت الصلاة، وقام واتبعه أبو بكر وعمر، فلحقه ذو اليدين فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: ما قصرت الصلاة ولا نسيت. ثم أقيل على أبي بكر وعمر فقال: ما يقول ذو اليدين؟ فقالا: صدق يا رسول الله . فرجع رسول الله وئاب الناس، فصلى ركعتين، ثم سجد سجدتين للسهو.

وهذا يوضح أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر، لأن مطيراً متأخر جداً لم يدرك زمن النبي .

أخرجه الثلاثة.

١٥٦١ - ذُو يَزَنَ الرَّهَاوِي

(س) ذُو يَزَنَ مَالك بن مَرَارَة الرَّهَاوِي.

بعثه زُرْعة إلى النبي ، فقدم بكتاب ملوك حمير على النبي مَقْدَمَه من تبوك بإسلام الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كُلال، والنعمان قيل ذي رعيس وهمدان ومعافر ومفارقهم الشرك وأهله. فكتب النبي مع ذي يزن:

(أما بعد إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم، فلقينا بالمدينة، فبلّغ ما أرسلتم، وخَبر ما قبلكم وانبأنا بإسلامكم وقتلكم

<<  <  ج: ص:  >  >>