سفهائهم، فلا يتركونه يدخل مكة، وكان لا يدخلها إلا سراً منهم، فإذا علموا به آذنوا به الخطاب، فأخرجوه، وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم، وأن يتابعه أحد منهم على فراقهم.
وكان الخطاب عَمَّ زيد وأخاه لأمه؛ كان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب بعد أبيه نفيل، فولدت له زَيْدَ بن عمرو، وتوفي زيد قبل مبعث النبي ﷺ، فرثاه ورقة بن نوفل:
رَشِدتَ وأنعمت ابنَ عمْرو وإنما … تجنَّبْتَ تَنُّوراً من النار حامياً
بدينكَ ربّاً ليس ربٌّ كَمِثْله … وترككَ أوثانَ الطواغي كما هيا
وقد يُدْرك الإنسانَ رحمةُ ربِّه … ولو كانَ تحت الأرض ستين وادياً
وكان يقول: يا معشر قريش، إياكم والربا فإنه يورث الفقر.
أخرجه أبو عمر.
١٨٦١ - زَيْدُ بن عُمَيْر
(س) زَيْدُ بن عُمَيْر. شهد في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله ﷺ.
ذكره الغساني من مسند الحارث بن أبي أسامة، وأخرجه أبو موسى.
١٨٦٢ - زَيْدُ بن عُمَير العَبْدِيّ
(ب) زَيْدُ بن عُمَير العَبْدِيّ. له صحبة.
أخرجه أبو عمر كذا مختصراً.
١٨٦٣ - زَيْدُ بن عُمَيْر الكِنْدِي
(س) زَيْدُ بن عُمَيْر الكِنْدِي، روت عنه ابنته أنه سأل النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إن قومي حَمُوا الحمى، وفعلوا وفعلوا، ثم أغارت عليهم شَنّ وعميرة، فهل عَلَيَّ جُنَاح إن أغرت معهم؟ فقال:(يا زيد، ذهب ذاك، وجاء الله بالإسلام، وأذهب نخوةَ الجاهلية، والمسلمون إخوة مُضَرهم كَيَمنِهم، وربيعتهم كيمنهم، وعبدهم وحرهم إخوة، فاعلمنَّ ذلك).