ونصبت قُدُورِي حين وضعت الشَّمال ذبولَها، وطعنت يوم شُواحط فارساً فجلَّلْتُ فخذيه بفرسه. فقال: يا قعقاع، ما عندك؟ فأخرج قوس حاجب، فقال: هذه قوس عمِّي رهنها عن العرب، وهاتان نعلا جدي قسم فيها أربعين مِرْباعاً، وهذه زَرْبِيَّة زرارة اصطلح عليها سبعة أملاك كُلُّهم حرب لصاحبه، وعمي سُوَيد بن زرارة لم يرَ نارَهُ خائفٌ إلا أمن، ولم يُمْسِك بطُنُب فُسطاطه أسير إلا فُكَّ. فنادى ربيعة بن حذار: إن السماحة واللُّهَى والمرباع والشرف الأسبغ للقعقاع، إلا أني نَفَّرْتُ مَنْ كان أبوه معبداً، وعمه حاجباً، وجده زرارة.
قال أبو أحمد العسكري: ثم أدرك القعقاع ابن معبد وخالد بن مالك النهشلي الإسلام، فوفدا على النبي ﷺ فقال أبو بكر: أمِّرْ هذا، وقال عمر: أمِّرْ هذا، فقال النبي ﷺ:(لولا أنكما اختلفتما لوليتهما. وأخذت برأيكما). وهذه المقالة من أبي بكر وعمر ﵄، قد ذكرت في ترجمة القعقاع بن معبد، وكان الثاني الأقرع بن حابس التميمي، وهو الأكثر.
وقد نسبه ابن الكلبي فقال: خالد بن مالك ابن رِبْعِيّ بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وقال: كان شريفاً. ولم يذكر له صحبة، ولم أر أحداً ذكر له صحبة إلا أبا أحمد العسكري، والله أعلم.
١٣٩٤ - خَالِدُ بن مَعْبد الحدلي
(د ع) خَالِدُ بن مَعْبد الحدلي. ذكر في الصحابة، وفيه نظر، روى ابنه معبد بن خالد، عن أبي سَرِيحة حذيفة بن أسيد قال: قال لي: أبوك وأبي أول مسلمين وقفا على باب المدينة العذراء بالشام.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
١٣٩٥ - خَالِدُ بن مُغِيث
(ع س) خَالِدُ بن مُغِيث. ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابة.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني إذناً، بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال: حدثنا أبو بشر إسماعيل بن عبد الله، عن أبي سعيد الجعفي، عن ابن