قلت: أما سرية خالد فصحيح، وإنما أهدى لرسول الله ﷺ وصالحه ولم يسلم، وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه، ومن قال: إنه أسلم، فقد أخطأ خطأ ظاهراً، وكان أكيدر نصرانياً ولما صالحه النبي ﷺ عاد إلى حصنه وبقي فيه، ثم إن خالداً أسره لما حصر دومة أيام أبي بكر، ﵁، فقتله مشركاً نصرانياً، وقد ذكر البلاذري أن أكيدراً لما قدم على النبي مع خالد أسلم وعاد إلى دومة، فلما مات النبي ﷺ ارتد ومنع ما قبله، فلما سار خالد من العراق إلى الشام قتله، وعلى هذا القول أيضاً فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة، وإلاّ فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد.
٢٢١ - أكَيْمةَ اللَّيْثِي
(س) أكَيْمةَ اللَّيْثِي، وقيل: الزهري، ذكره الحافظ أبو موسى.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر التاجر بقراءتي عليه، عن كتاب عبد الرحمن بن محمد الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى، حدّثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن علي بن زيد الدينوري، أخبرنا عبدان المروزي، أخبرنا محمد بن مصعب المروزي، أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي، حدّثني محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه عن جده. أن أكيمة قال:
(يا رسول الله، إنا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته، قال: (لا بأس زدت أو نقصت، إذا لم تحل حراماً أو تحرِّم حلالاً وأصبت المعنى).
وقد روى بعضهم هذا الحديث أيضاً عن أبيه عن جده، قال: قلت: يا رسول الله، ولم يقل (أن أكيمة).
وفي كتاب أبي نعيم أورده في ترجمة سليمان بن أكيمة.
وقد ذكر عامر بن أكيمة في حديث.
[باب الهمزة والميم وما يثلثهما]
٢٢٢ - أمَاناةُ بن قَيْس
أمَاناةُ بن قَيْس بن الحَارِث بن شَيْبان ابن الفاتك الكِنْدِيّ، من بني معاوية الأكرمين، من