الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو أحمد بن زياد، حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، أخبرنا الزهري عن السائب بن يزيد قال: لما قدم رسول الله ﷺ من تبوك، خرج الناس يتلقونه إلى ثنية الوداع، فخرجت مع الناس وأنا غلام فتلقيناه.
وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله المذكور وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن الجُعَيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن ابن أُختي وَجِع. فَدَعا لي، ومسح برأسي، ثم توضأ، فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، كأنه زِرَّ الحَجَلة.
وروى أبو نعيم، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: كان بلاد مؤذن رسول الله ﷺ، وإذا جلس رسول الله ﷺ على المنبر يوم الجمعة أذن، فإذا نزل أقام، ثم كان ذلك في زمن أبي بكر، وعمر.
وتوفي سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين، وكان عمره أربعاً وتسعين، وقيل: ست وتسعون.
قال الواقدي: ولد السائب بن يزيد بن أخت نَمِر، وهو رجل من كندة، من أنفسهم، له حلف في قريش، سنة ثلاث من الهجرة.
أخرجه الثلاثة.
١٩٢٧ - السَّائِبُ بن يَزِيد
(د ع) السَّائِبُ بن يَزِيد، مولى عطاءِ من فوق، ولده بمرو وبِحَوْزَان من أرض الشام.
روى عطاءُ مولى السائب قال: كان السائب ابن يزيد، من مُقَدَّم رأسه إلى هامته أسود، وسائر رأسه ولحيته أبيض، فقلت: يا مولاي، ما رأيت أعجب شيباً منك؟ قال: مَرّ بي النبي ﷺ، وأنا ألعب مع الصبيان، فقال لي:(من أنت؟) قلت: السائب ابن يزيد، فمسح رأسي فهو لا يشيب أبداً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، وهو عندي السائب