وقد جعل البخاري الثلاثة واحداً؛ فقال: أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس، ويقال: أوس بن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس، هذا لفظه. وقد نقل عنه ابن منده في ترجمة أوس بن أوس أنه جعلهم ثلاثة، والذي نقلناه نحن من تاريخه ما ذكرناه فلا أدري كيف نقل هذا عن البخاري؟.
وقد جعل أحمد بن حنبل أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة، فقال في المسند: أوس بن أبي أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة.
أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، بإسناده إلى عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قال حدّثني أبي: أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه أوس بن أوس الثقفي قال:(رأيت رسول الله ﷺ أتى كِظَامة قوم فتوضأ) والله أعلم.
٢٩٩ - أوْسُ بن حَوْشَب
(ب د ع) أوْسُ بن حَوْشَب الأنْصَارِيّ.
أخبرنا أبو عيسى فيما أذن لي، أخبر نا والدي، عن كتاب أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله أجاز له، حدّثنا أبو بكر محمد بن عيسى العطّار سنة ثمان وأربعين وثلثمائة، أخبرنا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه، أخبرنا أحمد الخليلي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجُرَيْرِي عن أبي السليل قال: أخبرني أبي قال:
(شهدت النبي ﷺ جالساً في دار رجل من الأنصار يقال له: أوس بن حوشب، فأتى بعُس فوضع في يده فقال: (ما هذا) فقالوا: يا رسول الله، لبن وعسل، فوضعه من يده فقال:(هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه، فمن تواضع للّه رفعه الله، ومن تجبّر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تعالى).
قال أبو موسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وروى أن طلحة بن عبيد الله هو الذي أتى رسول الله ﷺ بذلك بمكة، فقال ما قال، والله أعلم.