سنة، فأعطى رجلاً صرة فيها دراهم، فقال: انطلق فإذا رأيت رجلاً يسير من القوم حَجْرَةً فادفعها إليه، قال: ففعل، قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم، إنك لم تنس حديراً، فاجعل حديراً لا ينساك، فأخبر أبا الدرداء، فقال: ولي النعمة ربها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
[باب الحاء والذال المعجمة]
١١٠٧ - حُذَيفة الأزْدِيّ
(س) حُذَيفة الأزْدِيّ. ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
روى عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن جنادة الأزدي، عن حذيفة الأزدي، قال: أتيت النبي ﷺ مع ثمانية نفر من الأزد، أنا ثامنهم، يوم الجمعة، ونحن صيام، فدعانا إلى طعام عنده، قلت: يا رسول الله، نحن صيام، فقال رسول الله ﷺ:(أصمتم أمس؟) قال: قلنا: لا. قال:(فتصومون غداً؟) قلنا: لا، قال:(فأفطروا).
رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد؛ فقدّم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابياً، وحذيفة راوياً، وكذلك رواه الليث بن سعد، وهو الأصح.
أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقال: حذيفة البارقي، ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي، إن شاء الله تعالى.
١١٠٨ - حُذَيْفَة بن أسِيد
(ب د ع) حُذَيْفَة بن أسِيد بن خالد ابن الأغْوَز بن واقعة بن حَرَام بن غِفَار بن مليل، أبو سَرِيحة الغفاري.
بايع تحت الشجرة، ونزل الكوفة وتوفي بها، وصلّى عليه زيد بن أرقم، وكبّر عليه أربعاً؛ روى عنه أبو الطفيل، والشعبي، والربيع بن عَمِيلة، وحبيب بن حِمَاز، وهو بكنيته أشهر، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى.