الصوف، فوافَوه عند أكَمة، فإنهم لَقِيام ورسول الله ﷺ قاعدٌ، قال: فقالت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبين رسول الله ﷺ، لا يغتالونه. ثم قلت: لعله يجيء معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات أعُدُّهنّ في يدي، قال: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرَى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
أخرجه الثلاثة.
٥١٧٩ - نَافِعُ بن عُجَير
(ع س) نَافِعُ بن عُجَير القُرَشي المطلبي.
سكن المدينة، أورده البَغَوِيّ وغيره في الصحابة. وروى الشافعي، عن عمه محمد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن نافع بن عُجير بن عبد يزيد: أنه طلق امرأته هشيمة البتة، ثم أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي هُشيمة البتة، والله ما أردت إلا واحدة. فردّها إليه، فطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان.
هذا إسناد اختلف فيه، فقيل: إنما هو عن نافع أن ركانة بن عبد يزيد طَلَّق امرأته. كذا رواه أبو داود في سننه عن أبي الطاهر بن السرح، وأبي ثور، عن الشافعي. ورواه الحميدي والربيع عن الشافعي وقالا:(عن نافع، عن ركانة) ورواه جرير بن حازم، عن الزبير بن سَعِيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله ﷺ وذكر نحوه.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، واختلف في اسم المرأة، فقيل: هشيمة، وقيل: سُهَيمَة وهو الأشهر وقيل: سهية، وقيل: سفيجة.