للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أبو الطفيل، وهو بكنيته أشهر.

ولد عام أُحد، أدرك من حياة النبي ثمان سنين، وكان يسكن الكوفة، ثم انتقل إلى مكة.

روى عُمَارة بن ثَوْبان، عن أبي الطفيل، قال: رأيت النبي يُقَسِّم لحماً بالجِعْرانة، فجاءت امرأة فبسط لها رداءَه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أُمُّه التي أُرضعته.

وروى سعيد الجُرَيري، عن أبي الطفيل: أنه قال: لا يحدثك اليوم أحد على وجه الأرض أنه رأى النبي غيري، قال: فقلت له: فهل تَنْعَتُ مِنْ رؤْيته؟ قال: نعم، مُقَصّداً، أبيضَ مَلِيحاً.

وكان أبو الطفيل من أصحاب علي المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأموناً يعترف بفضل أبي بكر وعمر وغيرهما، إلا أنه كان يُقَدِّمُ علياً.

توفي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة، وهو آخر من مات ممن رأى النبي .

أخرجه الثلاثة.

حُدَيّ: بالحاء المضمومة المهملة، قاله ابن ماكولا. قال: ووجدته في جَمْهرة ابن الكلبي: جُدَي، بالجيم، والله أعلم.

٢٧٤٦ - عَامِر بن أبي وَقاص

(ب س) عَامِر بن أبي وَقاص، أخو سعد بن أبي وقاص، لأبيه وأمه، وأمهما حَمْنة بنت سُفْيان بن أمية بن عبد شمس. قال الواقدي: أسلم بعد عشرة رجال، وكان هو الحادي عشر، فلقي من أُمه ما لم يلق أحد من قريش، وحلفت لا يُظلّها ظل، ولا تأكل طعاماً ولا تشرب شراباً، حتى يدع دينه، فأقبل سعد فرأى الناس مجتمعين، فقال؛ ما شأن الناس؟ قالوا: هذه أُمك قد أَخَذْت عامراً، وقد عاهَدَت الله تعالى أن لا يُظلّها ظل ولا تأكل طعاماً ولا تشرب شراباً حتى يدع الصّبا. فقال لها سعد: يا أُمّه، على فأحلفي أن لا تستظلي ولا تأكلي ولا تشربي حتى تَرَيْ مَقْعَدَك من النار، فقالت: إنما أحلف على ابني البر، فأنزل الله تعالى: ﴿وَإنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرك بِي﴾ الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>