للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُصْرَةَ فيه ذِكْرٌ، والله أعلم.

٥٧٢٧ - أبو بَصِير

(ب) أبو بَصِير، واسمه عُتبة بن أسِيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غِيرَةَ بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر.

وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد ابن جارية. وقيل: عبيد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.

قال الطبري: أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب.

وهو الذي جاء إلى رسول الله بعد صلح الحديبية.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المِسْور: ومروان قالا: فلما أمن الناس وتفاوضوا لم يُكَلَّم أحد في الإسلام إلا دخل فيه فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك، وكان صلح الحديبية فتحاً عظيماً. ولما قدم رسول الله المدينة واطمأن بها، أقبل إليه أبو بَصِير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله الأخنس بن شَرِيق الثقفي، والأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لُؤيّ، استأجراه ليردَّ عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما على رسول الله ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله أبا بصير فقال له: (يا أبا بصير، إن هؤلاءِ القوم قد صالحونا على ما قد علمت، وإِنا لا نغدُر، فَالْحَق بقومك). فقال: يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ فقال رسول الله : (اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجاً ومخرجاً). قال: فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحُليفة، جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قال: نعم. قال: انظر إليه؟ قال: إن شئت فاستله. فضرب به عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع على رسول الله وهو جالس في المسجد، فلما رآه قال: (هذا رجل قد رأى فزعاً). فلما انتهى إليه قال: قتل صاحبُكم صاحبي. فما بَرِح حتى طلع أبو بصير متوشحَ السيفِ، فوقف على

<<  <  ج: ص:  >  >>